أسبوعيات عاطلة "الجزء الرابع"

"ولأن الشركة ما اتصلتش وشكل احلام ما اتقبلتش, فقامت عملت سيرش على بعض

اسامى الشركات وأخذت العناوين وارقام التليفونات وقسمتهم لمجموعات وصنفتها 

على حسب المناطق والطرقات وقررت أن تبدأ بمنطقة المعادى نظرا لأن بها أكبر عدد من الشركات على حسب الأحصائيات الناتجه عن هذه المجموعات"

"نزلت أحلام من البيت تحمل فلاشه وفى رجلها لبست كوتش ليساعدها على المشى, طبعت أحلام -السي في-, واشترت بعض الفايلات ووزعت عليهم -السي فيهات-"

"وبعد ان وصلت أحلام أمام أول شركه من الشركات فهذا ما كان"

"دخلت أحلام بسلام دون أن يعترضها حارس ولا أى سيكيورتى مان وتوغلت فى المكان حتى فاجأها صوت انسان "

الموظف: على فين؟

أحلام :كنت عايزه الأتش أر "HR"

الموظف: يعنى عايزه تقدمى -السي فى-

أحلام :ايوه

الموظف: بس أحنا مش طالبين موظفين

أحلام: طب ينفع أسيب -السي فى- بتاعى هنا .. يعنى لما تحتاجوا هتلاقوه بردوه مش هيضر 

الموظف: لأ لما نعوز نبأه ناخد

أحلام فى نفسها: يعنى هو السي فى هيزحم المكان ولا فيه متفجرات ولا ايه 

أحلام: معلش خليه عند حضرتك

الموظف: هاخده منك هرميه فى الزباله

أحلام: طب أنتم لما بتعوزوا موظفين ياترى بتنزلوا الاعلان فى أنهى جريده؟

الموظف: أحنا ما بننزلش أعلانات أنتى كل شهر كده تيجى تسألى لو فى وظايف جديده

"خرجت أحلام وهى حزينه و-السي فيهات- فى ايديها سليمه لم تنقص ولا واحد"

"مسكت أحلام الورقه المكتوب فيها عناوين الشركات..وأخذت تقرأ وتسأل الماره على أماكن الوصول لهذه الشركات وصلت أحلام للشركه التانيه فأوقفها رجل الأمن على الباب"

رجل الأمن: على فين؟

أحلام: عايزه أقابل _الأتش أر_ بتاع الشركه ديه

رجل الأمن: عايزه تسيبي -السي فى- 

أحلام"فى نفسها": ماشاء الله أيه ده نفس الحوار ...هو ده بيحفظوهلهم قبل ما يشتغلوا ولاايه؟!

أحلام: ياريت

رجل الأمن:سيبيه معايا وانا هوصلهم

أحلام: أيه ده يعنى هما عايزين موظفين بجد؟

رجل الأمن: أه بصى انا عندى -سي فيهات- أد ايه

"وعرض على أحلام عشرات -السي فيهات-"

أحلام:ماشاء الله ..ما شاء الله ...كل دول عاطلين فى مصر ... ودول كلهم على وظيفة واحده

رجل الأمن: ده غير اللى أنا بطلعهولهم كل يوم

"تركت أحلام -السي فى- وسط عشرات -السي فيهات- وبذلك تخلصت أحلام من أول -السي فيهات- لعله يفك النحس ويجر وراه باقى -السي فيهات- وعلى أثره تستقبل أحلام المكالمات المطالبه بعمل مقابلات استعدادا لتسليمها الوظيفة فى أحدى الشركات"

"ورجعت أحلام تنظر فى الورقه بحثأ عن العنوان التالى .. ولكنها قبل هذا لمحت يافطة على أحد العمارات باسم أحد الشركات فطلعت أحلام لتقديم -السي فى- هناك"

"وجدت أحلام الباب متوارب فخبطت خبطتين على الباب ولم يجب أحد..فدخلت أحلام لهناك ولم تجد أى شخص فى المكان"

أحلام "لنفسها": أنا بقول أخد بعضى وأجرى أوام بدل ما يتهمونى بسرقة المكان

أحلام: السلام عليكم

"وأذ فجأة على كرسي بعيد بيلف لتظهر أمرأه"

المرأه: وعليكم السلام

أحلام: عايزه أقدم -السي فى- بتاعى لو سمحتى

المرأه: لأ ما بنوظفش بنات

أحلام"فى نفسها": أمال حضرتك هنا بتعملى ايه بالظبط...وظيفتك ترفضى البنات اللى بيقدموا -سي فيهات- 

"لفت أحلام على باقى الشركات واستطاعت التخلص من خمس -سي فيهات- ولكن دون ان تستطيع حتى الدخول من الباب أو رؤية شكل تلك الشركات ...فقد كانت تُجبر على أن تترك -السي فى- مع رجل الأمن على الباب" 

"وبعد ان انهت جولتها فى المعادى طلعت على العباسيه ...ليس لأنها أصابها الجنان..فهناك كما تعلمون الصرايا الصفرا أو ما يدعى المُرستان..وانما لوجود عدة وزرات فلعل الوظيفه منتظرها هناك"

"وحتى لا أطيل وأتكلم كتير...فقد رفضوا جميعا قبول -السي فى- منها وقالوا لها أنتظرى ليناير وهننزل أعلانات نطلب فيها موظفين وموظفات...إلا وزارة واحدة كانت وزارة الكهربا فدخلت أحلام الوزارة وهذا ما جرى"

أحلام: السلام عليكم

الأمن: وعليكم السلام

أحلام: عايزة أقدم -السي فى- 

الأمن: لأ مش بناخد -سي فى-

أحلام"فى نفسها": هى _السي فى_ ديه كلمه قبيحة ولا انا بعرض عليهم رشوة أيه ما بناخدش –سي فيهات- ديه

"وعندما همت أحلام بالرحيل واليأس يصاحبها فى نهاية كل هذه المشاوير نداها رجل الأمن قائلا"

الأمن: أنتى معاكى ايه

أحلام :هندسة اتصالات

رجل الأمن: طيب عدى الناصيه اللى قدمنا أشترى منهم طلب ب2جنيه وتعالى أقولك تقدميه فين

"عدت أحلام الناصيه المقابله وهى طايرة من الفرحه وبعد أن أحضرت الورقه أم 2 جنيه ذهبت لرجل الأمن أوام عشان تعرف المكان اللى تقدم فيه طلب التوظيف..وبعد أن دلها على الطريق ذهبت إلى هناك وهذا ما كان"

أحلام: السلام عليكم...عايزه أقدم طلب عمل

الموظف: معاكى ايه

أحلام: بكالوريوس هندسه

الموظف: أنتى من أبناء العاملين

أحلام"متنحه": لأ

الموظف: معاكى كارت توصيه

أحلام"تنحت أكتر": لأ

الموظف: مش هينفع نشغلك

الموظف"يشير لأحلام على بعض الواقفين الذين يملاءون استمارات للعمل فى الوزاره" : بصى أهو دول أولاد موظفين بيملوا استمارات 

"تمنيت أحلام لو ان الموظف لم يخبرها بهذا الكلام خوفا على صحة الواقفين من أبناء الموظفين من أن يُهد عليهم سقف المكان نتيجة النظرة الشريرة التى رمقتهُم بها أحلام الناتجه عن ألامها فى البحث عن وظيفة منذ الصباح الباكر وحتى الآن ...بل منذ سنه فاتت كمان"

أحلام"تخرج عن هدؤها قائلة بصوت مرتفع": مفيش حد يتبننى هنا"

"نظر الناس فى المكان بأتجاه أحلام ..مما جعلها تخرج على استحياء من المكان وعادت إلى بيتها تتسأل هل أخطأت أحلام أنها لم تدخل كلية دخلها أهلها قبلها..وأذا كانت والدتها معلمة واحلام لا تجيد التدريس فهل يجب أن تُضيع مستقبل الجيل لأن الوظايف أصبحت بالتوريث"

"ونظرا لأن كل محاولات أحلام باءت بالفشل ونظرا لأنها لا تجد حتى الأن فرصة عمل فهنا أقول لكم سلام ووداعا لأسبوعيات العاطله أحلام...مع الوعد بعودة الأسبوعيات أذا ما وجدت أحلام طريقة جديده للبحث عن وظيفة أو العودة فى النسخة الجديده و"أسبوعيات عامله" ... أذا حالف أحلام الحظ ووجدت الوظيفة"




لقرأة الجزء اللى فات دوس هنا أو هناك